وصل الأهلي المصري إلى اليابان للمشاركة في بطولة العالم للأندية في كرة القدم من 11 الى 21 ممثلا لأفريقيا للمرة الثالثة في 4 اعوام بعد ان توج باللقب السادس في مسابقة دوري ابطال القارة السمراء على حسب كوتون سبور الكاميروني (2 - صفر و2 - 2).
ويحمل الاهلي احلام جماهيره وطموح لاعبيه واضعا أمام عينيه بلوغ المباراة النهائية كحلم مشروع وواقع مرهون بمستواه الفني وبالتوفيق ، وسيحاول الخروج من نطاق الحلم المشروع إلى الواقع ليصبح وصيف البطل على أسوأ الفروض خاصة أن المنافس الأول سيكون باتشوكا المكسيكي الذي يشارك للمرة الثانية على التوالي بعد 2007 ، وقد خرج على يد النجم الساحلي بهدف وحيد لموسى ناري.ولن يكون باتشوكا أول فريق مكسيكي يلعب مع الأهلي فقد سبقه أنتر كلوب في نسخة 2006 وقد هزمه الأهلي 2 - 1 وحصل على المركز الثالث.
وفي حال فوز الاهلي على باتشوكا ، سيكون المنافس الثاني له ليغا دي كيتو الأكوادوري وتستوي المقارنة بين الناديين ، لذلك فان بلوغ المباراة النهائية ومواجهة بطل أوروبا مانشستر يونايتد الانكليزي حلم قابل للتحقيق بالعزيمة والأصرار في زمن لا يعترف إلا بالجهد والعطاء خاصة ما حققه الأهلي في البطولة السابقة وحصوله على المركز الثالث ، ويؤكد صانع العابه محمد أبو تريكة (هداف نسخة 2006 برصيد 3 اهداف) أنطلاقة الأهلي بقوة للبحث عن مركز متقدم.سافر الأهلي إلى اليابان وهو يدرك تماما أن الكرة المصرية أصبحت محط أنظار العالم بعد الأنجازات التي حققها المنتخب وفوزه بآخر نسختين من أمم أفريقية 2006( في القاهرة 2008و في غانا) والوصول إلى كأس العالم للقارات في جنوب أفريقيا 2009 ، والعمود الفقري لهذا يكونه لاعبو الأهلي الحاصل بدوره على اللقب القاري السادس في أنجاز غير مسبوق.
ومن أجل هذا الغرض ، حرص المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه على عدم الأفراط في الفرحة والمبالغة في الأحتفالات ، وطلب من لاعبيه التماسك ومعايشة الواقع لأن الكرة الأوروبية تختلف عن الأفريقية وكرة أميركا الجنوبية.
وأرتبط أسم مانويل جوزيه بكل أنتصارات الأهلي في الفترة الأخيرة ، فهو صاحب بصمة واضحة على أداء اللاعبين وتطوير أدائهم الفني والبدني داخل الملعب وخارجه وصاحب أكبر عدد من الأنجازات حققها مدرب مع الأهلي على مدار تاريخه 17( لقبا هي 4 في الدوري المحلي و2 في كأس مصر و4 في الكأس السوبر المحلية و4 في دوري أبطال أفريقيا و3 في الكأس السوبر الافريقية).ويعتبر جوزيه مانويل المدرب الوحيد الذي شارك مع الأهلي في كأس العالم للأندية 3 مرات في 4 سنوات ، كما تعتبر العلاقة القوية بينه وبين كلمة السر في هذه الأنجازات فهو يجمع بين الصرامة والشدة والحب والأنفعال والهدوء ، وأحيانا الخروج عن النص .. لكنه في النهاية أستطاع أن يقود قافلة الأهلي إلى شاطىء البطولات.
وأستعد الأهلي جيدا للظهور بشكل متميز في اليابان رغم هبوط مستوى أداء الفريق المعهود منذ الفوز بكأس أفريقيا خلال مباريات الدوري بعد خسارته 5 نقاط في مباراتين.
ويحتل الأهلي المركز الرابع على مستوى أندية أفريقيا رغم فوزه الأخير بكأس أفريقيا في التصنيف الشهري للفيفا ، وتقدم 15 مركزا على المستوى العالمي ليصل إلى المركز 95 بدلا من 110 الشهر الماضي. ، وعربيا المركز الثاني بعد النجم الساحلي.
وقد سبق للأهلي الحصول على الترتيب الأول على مستوى العالم في التصنيف الشهري للفيفا عن شهر حزيران 2006 وتموز 2007 بعد أن لعب 55 مباراة متتالية دون هزيمة في البطولات الدولية والمحلية على مدار 17 شهرا وكسر بذلك الرقم القياسي المسجل بأسم توتنهام الأنكليزي.
ويعول الأهلي في هذه البطولة على بعض الركائز الأساسية في الفريق أمثال محمد أبو تريكة والانغولي فلافيو امادو في الهجوم وأحمد حسن وحسام عاشور ومحمد بركات في الوسط ووائل جمعه وشادي محمد وأحمد فتحي في الدفاع ، ويعتمد أعتمادا أساسيا على الحارس أمير عبد الحميد رغم عدم تأكيد قدرته حتى الان على سد الفراغ الكبير الذي تركه "هروب" عصام الحضري إلى سيون السويسري.